Gnu-linux operating system
بسم الله الرحمن الرحيم:
المقدمة:1
- التعريف:
جنو-لينكس هو نظام تشغيل حر مفتوح المصدر، يتمتع بدرجة عالية من الحرية في تعديل وتشغيل وتوزيع وتطوير أجزاءه، ويعتبر من الأنظمة الشبيهة ب unix ، ويصنف ضمن عائلة unix إلى جانب أنظمة أخرى بعضها مملوك وبعضها حُر مثل solaris و freebsd.
و مع الحرية التي يوفرها جنو-لينكس، فقد فتح المجال للآخرين للتطوير عليه حتى أصبح يعمل على طيف عريض من المنصات تتراوح بين الخادمات العملاقة وأجهزة الهاتف الجوال.
كما تطورت واجهات المستخدم العاملة عليه لتدعم كل لغات العالم تقريبا، مما زاد من كثرة مستخدميه على الأجهزة الخاصة و الخوادم العملاقة.
يعتبر نظام جنو-لينكس من البرمجيات الحرة، و هذا لا يعني كونه مجانيا بالضرورة. بحيث أن الجهة التي تريد النظام مسؤولة عن توفير الكود المصدري للبرنامج ولكنها في الوقت نفسه حرة في أن تبيع وتحدد سعر النسخة التي قامت ببنائها.
و تم إنتاج العديد من التوزيعات المبنية على نظام جنو-لينكس، بحيث قامت العديد من الشركات و الأفراد بتجميع البرامج المفتوحة المصدر على هيئات مختلفة لتسهيل تثبيت النظام و الوصول إلى أهداف معينة.
يستعمل البعض مصطلح إصدارات أو نكهات للإشارة إلى التوزيعات المختلفة التي تتراوح استخداماتها من الحاسب المنزلي إلى الخوادم العملاقة. و لكل إصدار أو توزيعة أو نكهة مميزات خاصة ولا يمكن الجزم بأن إصدارا معينا هو أفضل من إصدار آخر، فبعض التوزيعات تعتبر أفضل من قبل المتحدثين بلغة معينة، وبعض التوزيعات مفضلة من قبل المستخدمين الجدد، القادمين من بيئات أنظمة مختلفة.
-التاريخ و التطور:
صُمم وطُبق نظام التشغيل 2unix في عام 1969 بدعم من مختبرات bell في الولايات المتحدة الأمريكية ، بواسطة كلا من ken thomson ، dennis ritchie douglas mcllroy و joe ossanna.
صدر الإصدار الأول في عام 1971، و كان في البداية مكتوبا كاملا بلغة التجميع، التي كانت الكتابة بها أمرا شائعا في ذلك الوقت.
في عام 1973، اتخذت AT&T (مختبرات bell سابقاً) قراراً يقضي بإعادة كتابة unix باستخدام لغة C عوضاً عن لغة التجميع والذي بدوره سيسهّل عملية نقل نظام التشغيل لحواسيب أخرى، و لتمكين مطورين آخرين من الإضافة و التحسين على نظام التشغيل.
قرار مختبرات بيل ساعد في سرعة تطوير يونكس، وقامت شركة AT&T بترخيص منتج يونكس للجامعات و الشركات التجارية، وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية لاستعماله في أبحاثهم وتطويره. وهكذا ظهرت العشرات من نسخ يونكس المختلفة في وقت قياسي مما دفع شركة بيل لإصدار نسخة يونكس مغلوقة المصدر باسم System3 في عام 1983.
كما قامت نفس الشركة بتعديل رخصة استعمال نواة يونكس بحيث أنها أصبحت نسخة تجارية، و لم تسمح شركة بيل بالتعديل على هذه النسخة أو إنتاج نسخة تجارية مبنية على هذه النسخة.
و أثار قرارها غضبا عارما لدى كلا من عشّاق نظام يونكس ومطوريه. وكان من بينهم رجلا يدعى richard stallman الذي غضب أيضا من قرار الشركة، بحيث أنه لم يهضم فكرة تقييد نسخة يونكس، لأنه اعتاد على العمل على نواة النظام وتعديلها بما يناسب عمله، و عندما اكتشف أنه لن يحصل على مصدر النواة ليجري تعديلاته عليها بما يتناسب مع طبيعة عمله، قرر أن ينشأ مشروع gnu.
- مشروع جنو:
نظام التشغيل جنو هو نظام برمجي حر بالكامل، متوافق مع يونكس. اسم جنو قادم من العبارة الإنجليزية “جنو ليس يونكس”. أطلق ريتشارد ستالمان الإعلان المبدئي عن المشروع في سبتمبر 1983.نسخة مطولة سُمّيت ظاهرة جنو تم نشرها في سبتمبر 1985. تم ترجمتها الي عدة عدة لغات أخرى.
اختير اسم “جنو” لأنه لبّى بعض المتطلبات؛ أولا، أنه يتكرر في العبارة “جنو ليس يونكس”، ثانيا، لأنه كلمة حقيقة، ثالثا، لأن ممتع عند النطق (أو الغناء).
كلمة “حر” في “البرمجيات الحرة” تتعلق بالحرية، وليس السعر. قد تدفع سعرا للحصول على برمجيات جنو وقد لا تدفع. في كلا الحالتين لك ثلاث حريات محددة في استخدامك للبرنامج؛
الأولى هي حرية نسخ البرنامج و توزيعه على أصدقائك وزملائك في العمل؛
الثانية هي حرية تغيير البرنامج كما تحب بحصولك على وصول كامل لشيفرته المصدرية؛
والثالثة هي حريتك في توزيع أي نسخة مطورة منه و بالتالي مساعدة المجتمع. (إذا أعدت توزيع برمجيات جنو، يمكنك الحصول على مبالغ مالية مقابل الأجزاء الفيزيائية للنسخة).
مشروع تطوير نظام جنو يدعى “مشروع جنو”. ولد مشروع جنو في عام 1983 كوسيلة لإعادة روح التعاون التي سادت في مجتمعات الحوسبة في أيام سابقة، لجعل التعاون ممكنا مرة أخرى عن طريق إزالة العقبات التي تعترض طريق التعاون التي يفرضها مُلّاك البرمجيات المملوكة.
في عام 1971، عندما بدأ ريتشارد ستلمان حياته المهنية بجامعة إم آي تي، عمل في مجموعة كانت تستخدم البرمجيات الحرة حصريا. حتى شركات الحاسوب كثيرا ما توزّع البرمجيات الحرة. كان المبرمجون أحرار في التعاون بينهم، وكثيرا ما كانوا يفعلون ذلك.
بحلول الثمانينات، تقريبا كانت جميع البرمجيات مملوكة، مما يعني أن مالكيها كانوا يمنعون التعاون بين المستخدمين. ومن هنا أصبح مشروع جنو ضرورة.
كل مستخدم للحاسوب يحتاج إلى نظام تشغيل؛ إذا لم يكن هناك أي نظام تشغيل حر، لم تتمكن من تشغيل الحاسوب بدون اللجوء إلى البرمجيات المملوكة؛
لذا، أول مهمة في جدول أعمال البرمجيات الحرة ضرورة إنشاء نظام تشغيل حر.
"قررنا أن نجعل نظام التشغيل متوافق مع يونكس لأن التصميم العام كان بالفعل ذو شأن، ونظرا لأن التوافق يجعل من السهل على مستخدمي يونكس التحوّل إلى جنو.
الأنظمة شبيهة يونكس أكثر من مجرد نواة؛ فهي تتضمن مترجمات، ومحررات، ومنسقات نصوص، وبرمجيات بريد، والكثير من الأشياء الأخرى؛ وهكذا، كتابة نظام تشغيل كامل مهمة كبيرة جدا. بدأنا في يناير 1984. واستغرق ذلك سنواتٍ عدة، مؤسسة البرمجيات الحرة تأسست في أكتوبر 1985، في البداية لجمع الأموال لمساعدة تطوير جنو."
بحلول عام 1990 أصبح لدينا كل الأشياء الأساسية باستثناء شيء واحد—النواة. ومن ثمَّ لينكس، النواة شبيهة يونكس، تم تطويرها بواسطة لينوس تورفالدس عام 1991 وأصبحت برنامجا حرا في عام 1992.
الجمع بين لينكس ونظام جنو المكتمل تقريبا أظهر عن نظام تشغيل كامل: نظام جنو/لينكس.
التقديرات تشير إلى أن عشرات الملايين من الناس يستخدمون أنظمة جنو/لينكس، عادة من خلال توزيعات مثل سلاكوير، و ديبيان، ورد هات، وغيرها.
(تتضمن الآن النسخة الأساسية للينكس فيرموير غير حر “بلوبز blobs”؛ ناشطو البرمجيات الحرة الآن يعملون على صيانة نسخة معدلة حرة تسمى لينكس .)
و مع ذلك، لا يقتصر مشروع جنو على نظام التشغيل الأساسي. هدفنا هو أن نوفر جميع أنواع البرمجيات على حسب احتياجات المستخدمين. ويشمل هذا البرمجيات التطبيقية. انظر أيضا ( دليل البرمجيات الحرة3 )لفهرس البرمجيات التطبيقية الحرة.
نرغب أيضا أن نوفر برمجيات لمستخدمي الحاسب الغير محترفين. ولذلك طورنا سطح مكتب رسمي (يدعى جنوم) لمساعدة المبتدئين في استخدام نظام جنو.
نرغب أيضا في توفير ألعاب ووسائل ترفيه أخرى، هناك كثير من الألعاب متاحة فعلا.
لأي مدى يمكن أن تصل البرمجيات الحرة؟
لا توجد حدود، فيما عدا عندما تقوم قوانين مثل قانون براءة الإختراع بمنع البرمجيات الحرة تماما.
الهدف الأعظم هو جعل البرمجيات الحرة تقوم بجميع أعمال مستخدمي الحاسوب وبالتالي القضاء على احتكار البرمجيات.
- النواة
في هذه الأثناء، عام 1991، بدأ تطوير نواة أخرى كهواية للطالب الفنلنديlinus torvalds أثناء دراسته بجامعة هلسنكي في فنلندا.
في البداية استخدم minix على حاسبه الشخصي، وهو نسخة مبسطة لنظام تشغيل شبيه ب unix طورها الأستاذAndrew S. Tanenbaumen لتستخدم في تدريس تصميم أنظمة التشغيل. لكن Tanenbaumen لم يكن يسمح للآخرين بتطوير مينيكس، مما دفع لينوس لكتابة بديل له.
قام تورفالدز بالإعلان عن مشروع نواة بسيطة. وقد اختار لينوس تورفالدز أن يضع مشروعه تحت ترخيص4GNU-GPL و تعني (General Public License )، مما أتاح لمن يريد إمكانية الاطلاع على النص المصدري لهذا النظام، والعمل على تعديله وتطويره.
في البداية كان من الضروري وجود حاسب يعمل بمينكس لإعداد وتثبيت جنو-لينكس، كما كانت هناك حاجة أيضا لنظام تشغيل آخر ليقوم بتحميل وتشغيل جنو-لينكس. لكن بعد ذلك ظهرت محملات إقلاع مستقلة مثل Lilo.
تفوق نظام جنو-لينكس بسرعة على مينكس وظيفيا؛ طوع تورفالدز ومطوري النواة لينكس الأوائل عملهم ليعمل مع مكونات جنو وأدوات بيئة المستخدم لعمل نظام تشغيل حر كامل الوظيفة.
حاليا، ما زال تورفالدز يوجه عملية تطوير النواة، بينما تتطور مكونات أخرى مثل جنو بشكل مستقل (تطوير النواة لينكس5 ليس جزءا من مشروع جنو).و تقوم مجموعات وشركات أخرى بتوزيع هذه المكونات مع بعضها البعض على شكل توزيعات لينكس.
- علاقة لينكس بجنو
الكثير من مستخدمي الحاسوب يشغلون إصدارًا معدلًا من نظام جنو كل يوم، بدون أن يعرفوه؛ وعبر سلسلة من الأحداث المميزة تسمّى نسخة جنو المستخدمة على نطاق واسع عادة ”لينكس“، والكثير من مستخدميها غير مدركين أنه نظام جنو أصلا، الذي طوّره مشروع جنو.
يوجد بالفعل لينكس، وهؤلاء الأشخاص يستخدمونه، لكنه يعتبر جزءاً فقط من النظام الذي يستخدمونه. لينكس هو النواة: برنامج النظام الذي يوزع موارد الآلة على البرامج الأخرى التي تقوم أنت بتشغيلها. النواة جزء جوهري من نظام التشغيل، لكنها غير مفيدة بحد ذاتها ويمكن أن تؤدي مهمتها فقط في إطار نظام تشغيل كامل. لينكس مُستَخدَم عادة بجمعه مع نظام التشغيل جنو: النظام الكامل هو أساسًا جنو مع إضافة لينكس إليه، أو جنو/لينكس. كل التوزيعات المسماة ”لينكس“ هي في الحقيقة توزيعات جنو/لينكس.
الكثير من المستخدمين لا يفهمون الفرق بين النواة، التي هي لينكس، وكامل النظام، الذي يسمونه ”لينكس“. الاستخدام الغامض للاسم لا يساعد الناس على الفهم. هؤلاء المستخدمين يعتقدون عادة أن لينوس تورفالدس طوّر كامل النظام في عام 1991 بمساعدة ضئيلة.
المبرمجون عادة يعرفون أن لينكس هو النواة. لكن ولأنهم سمعوا أن كامل النظام يسمى ”لينكس“ فهم يتصورون تاريخًا يبرر تسمية النظام الكامل على النواة. على سبيل المثال، يعتقد الكثيرون أنه لحظة انتهاء لينوس تورفالدس من كتابة لينكس -النواة- بحث مستخدموها عن برمجيات حرة أخرى لتتماشى معها، ووجدوا (بدون سبب معين) أن معظم الأشياء الضرورية لإنشاء نظام شبيه بيونكس كانت متوفرة بالفعل.
ما وجدوه لم يكن مصادفةً بل كان نظام جنو شبه المكتمل. أضيفت البرمجيات الحرة المتوفرة لإكمال النظام لأن مشروع جنو عمل منذ عام 1984 على إنشاء نظام التشغيل.
في بيان جنو حدّدنا الهدف الأساسي وهو تطوير نظام شبيه يونكس حر، سميناه جنو. الإعلان المبدئي6 لمشروع جنو يؤطر بعض الخطط الأصلية لنظام جنو. في الوقت الذي بدأ فيه لينكس، كان جنو شبه مكتمل.
لمعظم مشاريع البرمجيات الحرة هدف تطوير برنامج محدد لمهمة محددة، على سبيل المثال، بدأ لينوس تورفالدس كتابة نواة شبيهة بيونكس (لينكس)؛ وبدأ دونال كنوث كتابة منسق نصوص (TeX)؛ وبدأ بوب سكيفلر تطوير نظام نوفذة (نظام النوفذة إكسthe X Window System ). من الطبيعي قياس مساهمة هذا النوع من المشاريع بالبرامج التي تأتي منه.
لكن إذا حاولنا قياس مساهمة مشروع جنو بهذه الطريقة فماذا سنحسب؟ وجد أحد بائعي الأسطوانات في ”توزيعته للينكس“ أن برمجيات جنو كانت أكبر منفرد معدود، بقرابة 28% من مجموع الكود المصدري، بما فيها بعض الأجزاء الأساسية الجوهرية التي لولاها لما وُجد النظام. لينكس لوحده 3% (النسبتان في 2008 قريبتان في المستودع ”Main“ لتوزيعة gNewSense، لينكس 1.5% وحزم جنو 15%.) لذا إذا كنت بصدد إطلاق اسم للنظام مبني على الذين كتبوا البرامج فيه، فإن أكثر اسم ملائمة هو ”جنو“.
لكن هذا ليس السبيل الأعمق لفهم القضية. لم يكن مشروع جنو -ولن يكون- مشروعًا لتطوير حزم برمجيات محددة. لم يكن مشروعًا لتطوير مترجم C، على الرغم من أننا قمنا بذلك؛ ولم يكن مشروعا لتطوير محرر نصوص، على الرغم من أننا طورنا محرّرًا. بدأ مشروع جنو في تطوير نظام شبيه بيونكس حر كامل هو نظام التشغيل جنو.
قدّم الكثير من الناس مساهمات جوهرية للبرمجيات الحرة في النظام، وكلهم يستحقون الإشادة على برمجياتهم. لكن سبب وجود النظام الكامل —وليس مجموعة من البرامج المفيدة فحسب— هو بدء مشروع جنو في إنشائه. أعددنا قائمةً بالبرامج المطلوبة لإنشاء نظام حر كامل، ونظمنا إيجاد أو كتابة أو إيجاد أشخاص لكتابة كل شيء في القائمة. كتبنا مكوناتٍ جوهريةً مملةً7 لأنك لا تستطيع امتلاك نظام تشغيل بدونها. أصبحت بعض مكونات نظامنا -ولاسيما أدوات البرمجة- مشهورة في وسط المبرمجين، لكننا كتبنا الكثير من الأجزاء التي ليست أدوات8. طورنا حتى لعبة شطرنج -شطرنج جنو- لأن النظام الكامل يحتاج إلى ألعابٍ أيضًا.
بحلول بداية التسعينيات أنهينا النظام كله عدا النواة. بدأنا وقتها أيضا نواة 9gnu-hurd التي تعمل فوق Mach.
تطوير هذه النواة كان أصعب بكثير مما توقعنا؛ بدأت جنو هُرد العمل بثقة في عام 200110 ، لكن مازال أمامها الكثير حتى تكون جاهزةً لاستخدام الناس العام.
لحسن الحظ، لم يكن علينا انتظار هُرد بفضل لينكس. عندما كتب تورفالدس لينكس، حلّت محل آخر فجوة جوهرية في نظام جنو. استطاع الناس وقتها ضم لينكس مع نظام جنو11 لإنشاء نظام حر كامل: إصدار من نظام جنو مبني على لينكس؛ أو للاختصار نظام جنو/لينكس.
لم تكن عملية جعلهما يعملان معًا مهمةً سهلةً. بعض مكونات جنو 12 احتاجت تغييرًا جوهريًا لتعمل مع لينكس. كان إعداد نظام كامل كتوزيعة ستعمل ”خارج الصندوق“ مهمةً شاقّةً أيضًا. تطلبت ذلك حل مشكلة تثبيت وإقلاع النظام—وهي المشكلة التي لم نستعد لها لأننا لم نصل بعد إلى تلك المرحلة—. لكن الأشخاص الذين طوروا توزيعات النظام المختلفة أدوا الكثير من العمل الجوهري، لكن شخصًا ما كان سيؤدي هذا العمل حتمًا على جميع الأحوال.
يدعم مشروع جنو أنظمة جنو/لينكس تمامًا كدعمه نظام جنو. موّلت 13FSF إعادة كتابة الامتدادات المتعلقة بلينكس لمكتبة جنو سي، ليصبحا الآن متناسقين بشكل ممتاز، وأحدث أنظمة جنو/لينكس تستخدم إصدار المكتبة الحالي بدون تغييرات. موّلت إفإسإف أيضًا منصة مبكرة لتطوير دبيان جنو/لينكس.
اليوم توجد تنويعات كثيرة مختلفة من نظام جنو/لينكس (تسمى عادة ”توزيعات“). معظمها تحتوي برمجيات غير حرة—مطوروها يتبعون الفلسفة المصاحبة للينكس بدلا من تلك التي لجنو. لكن توجد أيضا توزيعات جنو/لينكس حرة بالكامل 14. تدعم FSF ماديا ً اثنتين من هذه التوزيعات وهما Ututo15 و 16gNewSense.
إيجاد توزيعة جنو/لينكس حرة لا يعني فقط إقصاء برامج غير حرة عديدة. اليوم يتضمن الإصدار الاعتيادي من لينكس برامجَ غير حرة أيضًا. هذه البرامج مُتعمد تحميلها إلى أجهزة الإدخال/الإخراج عندما يبدأ النظام، وهي مضمنة كسلسلة أرقام طويلة في "الكود المصدري" للينكس، لذلك، الإبقاء على توزيعة جنو/لينكس حرة يستلزم الآن إبقاء إصدار لينكس حر17 أيضا.
سواءً كنت تستخدم جنو/لينكس أو لم تكن، من فضلك لا تشتت العامة باستخدام الاسم ”لينكس“ بشكل مبهم، لينكس هو النواة، واحدة من مكونات النظام الأساسية الجوهرية، النظام ككل أساسا هو نظام جنو، مع إضافة لينكس، عندما تتحدث عن هذا الجمع بينهما، من فضلك سمّه ”جنو/لينكس“.
إذا أردت إنشاء وصلة عن ”جنو/لينكس“ كمرجع الخارجي، فإن هذه الصفحة و http://www.gnu.org/gnu/the-gnu-project.html خياران جيدان. إذا كنت تعني لينكس، النواة، وأردت إضافة وصلة للمرجع الخارجي، فإن http://foldoc.doc.ic.ac.uk/foldoc/foldoc.cgi?Linux مسار جيد للاستخدام.
إضافة: أنتج مشروع آخر -بجانب جنو- بشكل مستقل نظام تشغيل حر شبيه بيونيكس. هذا النظام يعرف باسم BSD، وطُور في يوكي بيركيلي. لم يكن حرًا في الثمانينيات، لكنه أصبح كذلك في بداية التسعينيات. أي نظام تشغيل حر موجود اليوم يعتبر غالبا تنويعة من نظام جنو، أو نوعًا من نظام BSD.
يسأل الناس أحيانا فيما إذا كان BSD أيضا إصدارًا من جنو، مثل جنو/لينكس.
احتذى مطورو BSD بجعل كودهم حرًّا بمشروع جنو، ومن الواضح أن التماسات مشروع جنو ساهمت في إقناعهم، لكن الكود تداخل إلى حدٍ ما مع جنو. تستخدم أنظمة بيإسدي بعض برامج جنو، تمامًا كاستخدام نظام جنو وتنويعاته لبعض برامج BSD، لكن بالحكم على القضية ككل، هما نظامي تشغيل مختلفين طُورا بشكل منفصل. لم يكتب مطورو بيإسدي نواة ويضيفوها إلى نظام جنو، لذا فاسم جنو/بيإسدي لن يلائم الوضع.18
- التطور و النضوج:
هناك العديد من العوامل وراء الاهتمام الذي ناله النظام في بدايته من قبل المطورين، منها الترخيص الذي يخضع له النظام.
لكن العامل الأهم كان التكامل الذي حدث ما بين مشروع لينكس، ومشروع جنو. إذ أن لينكس وفر النواة التي يمكن أن تعمل فوقها المئات من برامج جنو، وكان الاتحاد ما بين لينكس و جنو هو ما أعطى نظاما متكاملا بكامل الأدوات والبرامج التي يحتاجها أي مستخدم في ذلك الوقت.
عندما قام تورفالدز بكتابة لينكس أول مرة، كان يدعم معالجات 386 فقط ولا يمكن تصريفه برمجيًا إلا من خلال نظام مينكس، ولكنه اليوم يدعم العديد من المعالجات والأجهزة، حتى أنه يستعمل حاليا في الأجهزة المحمولة والمدمجة.
وكذلك فيما يخص قطع الحاسب والعتاد بكل أنواعه، يتمتع نظام جنو-لينكس بدرجة عالية من الأمن و الموثوقية، حتى أنه يستعمل في أكثر الأماكن حساسية، مما زاد من دعم النظم له وانتشاره، ودعم الشركات المنتجة للبرامج والحلول له، إذ أصبح من الممكن استعمال نظام قواعد بيانات أوراكل في جنو-لينكس، كما أن مجموعة كبيرة من حلول الشركات المقدمة من IBM و HP و Novell وغيرها أصبحت متوفرة أو مبنية على جنو-لينكس.
و لأن نظام جنو-لينكس يتطلب وجود صلاحيات لتنفيذ أي أمر وبسبب كون الفيروسات تقوم بتنفيذ أعمال محددة وبآلية معينة، فإنه من الصعوبة أن يحصل الفيروس على صلاحية للقيام بعمل تخريبي، هذا بالنسبة للفيروسات الموجهة لبرامج جنو-لينكس أما الفيروسات الموجهة للنواة فإنها تصادف مشكلة التطور المستمر للنواة.
تدعم نواة لينكس كما كبيرا من أنواع العتاد بل إنه يتفوق على كثير من الأنظمة الأخرى في هذه الناحية، فسرعة تطور لينكس تجعلها يوفر دعما لقطع العتاد الحديثة جدا بصورة سريعة، كما أنه يدعم قطع العتاد شديدة القدم التي توقفت الكثير من الأنظمة الأخرى عن دعمها. لكن أحيانا تواجه لينكس مشاكل في دعم قطع العتاد التي لا يوجد وثائق تساعد علي كتابة دعم لها وتمتنع الشركات المصنعة لهذه القطع عن توفير دعم لها على لينكس مثل الكثير من المودمات الداخلية.
يتميز جنو-لينكس بالثبات ونظام الأمن الأكثر إحكاما كما أنه توجد له بعض الإصدارات أو التوزيعات القابلة للعمل علي أجهزة مختلفة مثل أجهزة آي.بي.إم والمتوافقة معها وأجهزة ماكنتوش macintosh وأجهزة أميجا omega بل والأجهزة الكبيرة التي تعتمـد علي معالجـات RISC والمعروفـة بين النـاس باسـم الأجهـزة Mini / Mainframe.
تحتوي نواة لينكس على كل المميزات الموجودة في أي نظام تشغيل، ومنها أسلوب اشتراك معالج واحد بين وظائف مستقلة ومتعددة وكذلك يسمح النواة باستعمال ممتد تكراري من ذاكرة الحاسب والذي يسمى بالذاكرة التخيلية التي تؤدي إلى تحسين الأداء حيث يقوم قسم إدارة الذاكرة بتقسيم ذاكرة الحاسب الرئيسية إلى أقسام صغيرة للحد من مشكلة تشبع الذاكرة.
جنو-لينكس نظام حساس لحالة الأحرف، على خلاف أكثر الأنظمةِ فإن الأحرف الكبيرة والأحرف الصغيرة تشكل اختلافا كبيرا في نظام جنو-لينكس.
- التطبيقات
استخدم جنو-لينكس تاريخيا بشكل أساسي كنظام تشغيل للخوادم، لكن كلفته الضئيلة ومرونته وشبهه بنظام يونكس جعله ملائما للعديد من التطبيقات.
نتيجة لكلفته الضئيلة والقدرة العالية على ضبطه وإعداده، أصبح جنو-لينكس أحد أهم الأنظمة المضمنة ضمن المجموعات التلفزيونية وأنظمة الهواتف النقالة والأجهزة الإلكترونية المحمولة.
ينتشر جنو-لينكس (إلى جانب كونه نظام خوادم) أيضا كنظام تشغيل للحواسب الفائقةsupercomputer.
في نشرة نوفمبر 2005 لأسرع 500 حاسوب فائق، كان أسرع حاسوبين يعملان بنظام جنو-لينكس، ومن أصل الخمسمائة حاسوب، 371 (74.2%) كانوا يعملون بنسخ مختلفة من جنو-لينكس، سبعة من العشرة الأوائل كانت تعمل أيضا بنظام جنو-لينكس.
- التوظيف
جرى تهيئة جنو-لينكس في فترة مبكرة إلى تصاميم غير 80386 من intel التي صممت ليعمل عليها في الأساس، واليوم تعمل النواة لينكس على تشكيلة كبيرة من التصاميم تشمل عائلة معالجات إنتل وسبارك وباور بي سي، وعلى منصات تتراوح بين الأجهزة المحمولة وخوادم z9 الضخمة من IBM، وهو قابل للاستخدام لعديد من الأغراض ولتطبيقات متنوعة.
- جنو-لينكس على أجهزة سطح المكتب (الحاسب الشخصي)
تقليديا لم يكن جنو-لينكس نظاما موجها للمستخدمين المكتبيين والمنازل، لكن في السنوات الأخيرة حدثت تغييرات كثيرة في هذا الاتجاه وبدأ جنو-لينكس يضع قدما بين أنظمة المكتب.
الانتشار الواسع لأجهزة الحاسوب الشخصية المستخدمة للتطبيقات المكتبية والاستخدام اليومي، تتطلب شرطًا أساسيًا بأن يكون نظاما قابلا للاستخدام الحقيقي، والتنوع الكبير للمهام المناطة بالحواسيب اليوم من تقديم خدمات الشبكات إلى برمجيات الوسائط المتعددة، كبيئة لتطوير البرمجيات والبرامج المكتبية وحتى للتسلية والألعاب ؛
فتوزيعات جنو-لينكس الحالية تفتقر إلى الدعم من شركات البرامج الكبرى، مما جعل النظام شبه خال من البرامج المملوكة، ولقد وُجدت برامج لتشغيل برامج مايكروسوفت ويندوز على جنو-لينكس، ومنها wine.
جنو-لينكس كنظام تشغيل للخوادم -
بسبب توافق جنو-لينكس مع أنظمة أخرى من عائلة يونكس، نمت معدلات استخدام جنو-لينكس كنظام تشغيل للخوادم بسرعة، وجعل ذلك جنو-لينكس مستخدما ومنذ فترة مبكرة في بيئة الخوادم مشغلا تطبيقات كخوادم الويب، وقواعد البيانات والبريد، وبذلك نما سوق جنو-لينكس بشكل مستمر وقوي كنظام تشغيل للخوادم.
تُستعمل نواة لينكس كجزء من مجموعة شاملة من النظام وتطبيقاته تدعى توزيعة "distro"، كل توزيعة يتم بناءها وترجمتها برمجيا وتجميعها من قبل أفراد أو شركات أو مجموعات مبرمجين يضمنونها اختياراتهم من البرمجيات والتطبيقات وأداة تثبيت النظام إضافة لمنسق حزم Package Manager وعدة واجهات للمستخدم.
يتم إنشاء التوزيعات بأهداف مختلفة منها دعم بعض معماريات الحاسب، أو تطبيع النظام لمنطقة معينة أو لغة معينة، أو التطبيقات ذات الزمن الحقيقي إضافة للأنظمة المصممة وغالبا تتضمن فقط برمجيات حرة.
حاليا تتواجد هناك مئات من توزيعات جنو-لينكس حول العالم، يتم تطويرها بشكل دائم وتحديثها، من ضمنها توزيعات تلقى شعبية ورواجا كبيرين.
التوزيعة النموذجية تتضمن دوما نواة لينكس، بعض المكتبات الحرة والأدوات الضرورية: shell، نظام النوافذ X ومجموعة بيئات سطح المكتب المرافقة للنظام مثل kde و gnome مع آلاف البرمجيات والحزم البرمجية من طقم المكتب إلى المصرفاتcompiler و محررات النصوص وبعض البرامج العلمية.
استخدام سطح المكتب -
المستوى العالي المتاح للوصول إلى أعماق جنو-لينكس كان سببا هاما في كون مستخدمي جنو-لينكس ذوي توجهات تكنولوجية وبرمجية أكثر من أنظمة ويندوز و ماك أو.إس المغلقة والتي تلائم أكثر المبتدئين،
لذلك كثيرا ما يطلق على مستخدمي جنو-لينكس أسماء مثل جيك geek. والسبب هو كون جنو-لينكس وغيره من مشاريع البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر لم تصمم لتلائم سهولة الاستعمال التي يتطلبها غير المختصين والمبتدئين بالحوسبة.
بالرغم من انتشار جنو-لينكس خلال السنوات الماضية بشكل بسيط إلا أن العديد من شركات العتاد لم تقدم دعماً يذكر له وذلك بحجة أنه لم ينتشر بنسبة عالية تجعله يستحق الدعم.
يتوفر الدعم الفني لجنو-لينكس إما عن طريق خدمة مدفوعة الأجر تقدمها شركات تجارية وهنا تظهر مميزات البرمجيات الحرة؛ فتوفر المصدر يجعل مجال المنافسة مفتوحا للجميع وليس حكرا على شركة معينة - التي تملك المصدر - مما يعني تنوع في الخدمة وفائدة أكبر للمستخدم فيمكنه اختيار من يشاء حسب احتياجاته و ارتياحه للخدمة المقدمة. أو دعم مجاني يوفره مجتمع جنو-لينكس والبرمجيات الحرة، عادة في المنتديات أو برامج المحادثة كـَ IRC والمجموعات الإخبارية أو القوائم البريدية. كما توجد في أغلب المدن الكبرى بالعالم مجموعات مستخدمي لينكس التي عادة ما تقوم بتنظيم نفسها لتقديم الدعم الفني لأعضائها وللمناطق المجاورة لها؛ فبالرغم من الانتشار الطفيف لجنو-لينكس في الآونة الأخيرة إلا أن العديد من التوزيعات لم تقدم تسهيلات جيدة تسمح باستخدامه بسهولة ضمن واجهة المستخدم الرسومية.
يمكن استخدم جنو-لينكس حاليا و لكن العديد من المستخدمين لن يستغنوا عن أنظمتهم السابقة بالكامل إلا إذا كانوا يستخدمون الحاسوب لأمور بسيطة مثل تصفح الإنترنت أو تحرير النصوص.
يوجد في جنو-لينكس العديد من التطبيقات المختلفة ولكنها لا ترتقي إلى مستوى تلك الموجودة في أنظمة ويندوز وماك أو إس، خاصة ألعاب الحاسوب حيث لا يوجد في جنو-لينكس سوى القليل من الألعاب التجارية والتي تعد على أصابع اليد وغالباً ما تصدر بعد صدور اللعبة على باقي الأنظمة والمنصات بعدة شهور. نظام العمل للشركات التجارية التي تقدم الدعم لجنو-لينكس يعتمد عادةً على نظام الدفع للدعم خاصة للمستخدمين من قطاع الأعمال حيث تقدم الشركات نسخ من توزيعاتها للأعمال التجارية تكون مدفوعة الثمن وتقدم حزم دعم وأدوات لإدارة عمليات التثبيت والمهام الإدارية للنظام.
إعداد: الحسن المغربي
------------------------------------------------------------------------------------
أسئلة و أجوبة في آخر البحث: http://www.gnu.org/gnu/gnu-linux-faq.ar.html#linuxalone
تثبيت النواة الحرة على أي توزيعة:http://arabicfoss.blogspot.com/2010/12/linux-libre.html
التسلسل الهرمي القياسي لملفات النظام.
===========================================
هوامش
1ما جاء في المقدمة كله كلام ريتشارد ستالمان
2http://www.unix.org/ الموقع الرسمي لمشروع نظام يونكس
3http://www.gnu.org/directory
4رخصة برمجيات حرة مستخدمة على نحو واسع، كتبها أصلا ريتشارد ستالمان لمشروع جنو
5https://www.kernel.org/ الموقع الرسمي لمشروع نواة لينكس
7http://www.gnu.org/gnu/linux-and-gnu.ar.html#unexciting
8http://www.gnu.org/gnu/linux-and-gnu.ar.html#nottools
9http://www.gnu.org/software/hurd/hurd.html
10http://www.gnu.org/software/hurd/hurd/documentation/hurd-and-linux.html
11http://www.kernel.org/pub/linux/kernel/Historic/old-versions/RELNOTES-0.01
12http://www.gnu.org/gnu/linux-and-gnu.ar.html#somecomponents
13http://fsf.org/
14http://www.gnu.org/links/links.html#FreeGNULinuxDistributions
15http://ututo.org/
16http://gnewsense.org/
17http://directory.fsf.org/project/linux
18http://www.gnu.org/gnu/linux-and-gnu.ar.html#gnubsd



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.